الحركات الا في الحق وبالحق ، وهذه هي حقيقة العروة الوثقى العملية التي أمرنا باتباعها ، فالآية الشريفة ترشد الناس إلى التمسك بالعروة الوثقى في أقوالهم وأفعالهم.
والآية التالية تشرح بعض جهات العروة الوثقى كما هو واضح وهو الإخراج من الظلمات إلى النور.
الثامن : يستفاد من قوله تعالى : (أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ) أنّ النار هي الدار التي تليق بأهل الظلمات التي خلت نفوسهم عن النور الذي يسوقهم إلى الحق والرضوان ، فما ورد في هذه الآية يبين تناسب الجزاء مع العمل الذي هو من الحقائق القرآنية.
التاسع : إنّما أتى سبحانه وتعالى بلفظ المضارع في قوله تعالى : (يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ) للدلالة على الثبوت والاستمرار حالا بعد حال فهدايته سبحانه مستمرة بالنسبة إلى المؤمنين.