بحث روائي
في المعاني عن المفضل بن عمر عن الصادق (عليهالسلام) قال : «استجاب الله عزوجل دعوة إبراهيم (عليهالسلام) حين قال : (رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتى) وهذه آية متشابهة ومعناها أنّه سأل عن الكيفية ، والكيفية من فعل الله عزوجل متى لم يعلمها العالم لم يلحقه عيب ولا عرض في توحيده نقص فقال الله عزوجل (أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قالَ بَلى) هذا شرط عام من آمن به ، متى سئل واحد منهم : «أو لم تؤمن» وجب أن يقول : «بلى» كما قال إبراهيم (عليهالسلام) ولما قال الله عزوجل لجميع أرواح بني آدم : (أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى) كان أول من قال بلى محمد (صلىاللهعليهوآله) فصار بسبقه إلى (بلى) سيد الأولين والآخرين وأفضل النبيين والمرسلين ، فمن لم يجب عن هذه المسألة بجواب إبراهيم فقد رغب عن ملّته قال الله عزوجل : (وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْراهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ) ثم اصطفاه الله عزوجل في الدنيا».
أقول : الكيفية لها قسمان قسم يضاف إلى الله تعالى من باب الوصف بحال ذاته المقدّسة ، وهذا باطل بلا ريب ولا إشكال للأدلّة العقلية وللنصوص الكثيرة الدالة على نفي الكيفية عنه عزوجل قال (عليهالسلام) «هو الذي كيّف الكيف ولا كيف له».
وقسم يضاف إلى المخلوق ولا إشكال فيه لكونه معرضا لذلك ، وما