بحوث المقام
بحث أدبي
قوله تعالى : (الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا) مبتدأ وقوله تعالى : (لا يَقُومُونَ إِلَّا كَما يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطانُ) خبره.
والمشهور بين الأدباء : أنّ الربا من ذوات الواو لأنّ تثنيته ربوان وقال الكوفيون : يكتب بالياء وتثنيته بالياء لأجل الكسرة التي في أوله وهو القاعدة في ذوات الثلاثة إذا انكسر الأول أو انضم نحو ضحى وإن انفتح الأول كتبوه بالألف وثنّوه بالواو نحو صفا.
وقال الزجاج : ما رأيت خطأ أقبح من هذا ولا أشنع لا يكفيهم الخطأ في الخط حتّى يخطئوا في التثنية.
وقال محمد بن يزيد : كتبت الربا في المصحف بالواو فرقا بينه وبين الزنا وكان الربا أولى منه بالواو لأنّه من ربا يربو.
التخبط من التفعل أي : من كثر خبطه بسبب مس الشيطان واستولى عليه ذلك.