بخلاف الزنا الذي فيه مفسدة شخصية. نعم لو انتشر الزنا في المجتمع كان فيه مفسدة نوعية أيضا.
وفي الفقيه عن جعفر بن محمد عن آبائه (عليهمالسلام) عن النبي (صلىاللهعليهوآله) في وصية لعليّ (عليهالسلام) قال : «يا عليّ الربا سبعون جزء فأيسرها مثل أن ينكح الرجل أمه في بيت الله الحرام ، يا عليّ درهم ربا أعظم عند الله من سبعين زنية كلّها بذات محرم في بيت الله الحرام».
أقول : تقدم ما يتعلّق بذلك والمراد من سبعين جزء أنّ الربا مركب من سبعين معصية ومفسدة.
وفي الكافي عن أبي جعفر (عليهالسلام) : «أخبث المكاسب كسب الربا».
أقول : لأنّ فيه خباثة شخصية ويوجب خباثة النوع باعتبار جريان أيدي المتبادلين على المال الذي وقع فيه الربا ويرشد إلى ذلك ما ورد عن نبينا الأعظم (صلىاللهعليهوآله) : «يأتي على الناس زمان لا يبقى أحد الا أكل الربا ومن لم يأكل الربا أصابه غباره».
وفي التهذيب عن زيد بن عليّ عن آبائه عن عليّ (عليهمالسلام) قال : «لعن رسول الله (صلىاللهعليهوآله) الرباء ، وآكله وبايعه ، ومشتريه ، وكاتبه ، وشاهديه».
أقول : ورد في رواية أخرى «لعن رسول الله خمسة» ويمكن أن يكون الحصر إضافيا نظير الخمر التي لعن رسول الله جملة فيها.
وفي الكافي عن ابن بكير قال : «بلغ أبا عبد الله (عليهالسلام) عن رجل أنّه كان يأكل الربا ـ ويسميه اللبأ ـ فقال : لئن أمكنني الله لأضربنّ عنقه».
أقول : يمكن أن يكون قتله لأجل استحلاله للربا وجرأته على الله تعالى وهتكه لحرماته وتدل عليه الرواية الآتية.
وفي الفقيه والعيون عن الرضا (عليهالسلام) : «هي كبيرة بعد البيان ،