أقول : القيراط أصله قرّاط وهو نصف عشر الدينار وقوله (صلىاللهعليهوآله) بكلا جزئيه مطابق للقاعدة العقلية وهي ترتب المسبب على السبب.
وفي تفسير العياشي عن الصادق (عليهالسلام) : «آكل الربا لا يخرج من الدنيا حتّى يتخبطه الشيطان».
أقول : تقدم ما يتعلق بذلك.
وفي المجمع عن الصادق (عليهالسلام) : «إنّما شدد في تحريم الربا لئلا يمتنع الناس من اصطناع المعروف قرضا أو رفدا».
أقول : الرفد بمعنى الصلة والعطية وقد مرّ سابقا ما يتعلق بهذه الرواية.
وفيه أيضا عن عليّ (عليهالسلام) : «إذا أراد الله تعالى بقرية هلاكا ظهر فيهم الربا».
أقول : الهلاك أعم من الهلاك المعنوي والظاهري.
ما ورد في تفسير مفردات الآية :
في الدر المنثور عن أنس قال : «قال رسول الله (صلىاللهعليهوآله) : يأتي آكل الربا يوم القيامة مختبلا يجر شقيه ، ثم قرأ : (لا يَقُومُونَ إِلَّا كَما يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطانُ مِنَ الْمَسِ).
أقول : ما ذكره (صلىاللهعليهوآله) هو عادة نوع المصروعين في الدنيا.
وفي الكافي عن أحدهما (عليهماالسلام) في قوله تعالى : (فَمَنْ جاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهى فَلَهُ ما سَلَفَ) قال (عليهالسلام) : «الموعظة التوبة».
أقول : هذا تفسير بالمعنى الأخص.
وفي التهذيب عن محمد بن مسلم قال : «دخل رجل على أبي عبد الله (عليهالسلام) من أهل خراسان قد عمل بالربا حتّى كثر ماله ، ثم أنّه سأل الفقهاء فقالوا : ليس يقبل منك شيء حتّى ترده إلى أصحابه فجاء إلى أبي