بحث فلسفي
القوانين السماوية يشترط فيها أمور لا بد أن تجتمع فيها والا كانت لغوا والله تعالى منزه عن اللغوية بدليل العقل والنقل كما فصل في محله.
الأول : كمال المقنن بالعلم الأكمل والحكمة البالغة والإحاطة بالكليات والجزئيات وقد أقام الفلاسفة الأدلة لإثبات كلّ واحد منها ، والعلم الأكمل عين ذاته والحكمة البالغة ، والقيمومية المطلقة من أبرز مظاهر حياته التي هي عين ذاته ، فيصير كلّ ذلك عين الذات المقدسة.
الثاني : علمه وإحاطته بجميع الموجودات جزئياتها وكلياتها.
الثالث : ملاحظة خصوصيات المجعول له من جميع الجهات والإضافات. ومع الخلل يكون من التكليف بالمحال كالتكليف بما لا يطاق وما فيه العسر والحرج فإنّهما منافيان لحكمته وهو محال بالنسبة إلى الرؤوف الرحيم الحكيم العليم فما ورد في الآية المباركة وغيرها من الأدلة الشرعية إنّما هو التنبيه إلى الفطرة وإرشاد إليها.