الدين إن قبلت قبل ما سواها وإن ردت رد ما سواها.
تنهى عن المنكر والفحشاء |
|
أقصر فذاك منتهى الثّناء |
وأعدادها كثيرة والواجب منها الصّلوات الخمس المعروفة بين المسلمين التي ورد ذكرها في القرآن الكريم وشرحتها السنة المقدّسة شرحا وافيا وبيّنت أركانها وشروطها وآدابها وسائر جهاتها بيانا قوليا وعمليا.
قوله تعالى : (وَالصَّلاةِ الْوُسْطى).
تخصيص بعد تعميم للاهتمام بها والترغيب إليها.
والوسطى تأنيث الأوسط وهو من الأمور الإضافية يصح إطلاقه على ما يقع وسطا بين الاثنين أو أكثر ولهذا اختلف العلماء في تعيين الوسطى من الصّلاة :
فقيل : إنّها الصبح لكونها وسطا بين فرائض الليل وفرائض النهار والقيام إليها شديد وقال به جمع من أصحاب رسول الله (صلىاللهعليهوآله).
وقيل : إنّها الظهر ، لأنّها وسط بين العشاء والصبح ، والعصر والمغرب ، وأنّها وسط النهار المبتدئ من طلوع الفجر والمنتهي بغروب الشمس ، ولأنّها أول صلاة صلّيت في الإسلام ، وفي قراءة عائشة وحفصة «حافظوا على الصّلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر» بالواو وروى مالك في موطّئه ، والطيالسي في مسنده عن زيد بن ثابت قال : «الصلاة الوسطى : صلاة الظهر» وزاد الطيالسي «وكان رسول الله (صلىاللهعليهوآله) يصليها بالهجير». وقال بهذا جمع من أصحاب رسول الله (صلىاللهعليهوآله) وهو المشهور بين الإمامية المروي في عدة أخبار كما يأتي في البحث الروائي.
وقيل : إنّها العصر ، لكونها وسطا بين الظهر والمغرب ، وأنّ ما قبلها صلاتان نهاريتان وهما الصبح والظهر ، وبعدهما صلاتان ليليتان وهما المغرب والعشاء ، وقال بهذا جمع آخر من أصحاب رسول الله (صلىاللهعليهوآله) وبه قال الجمهور ، وأخرج الترمذي عن ابن مسعود «قال رسول الله (صلّى الله