بسم الله الرحمن الرحيم
سورة يوسف
سميت به ، لأن معظم قصته مذكورة ، ومعظم ما فيها قصته.
قال الشهاب : لما ختمت السورة التي قبلها بقوله : (وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْباءِ الرُّسُلِ) ذكرت هذه بعدها ، لأنها من أنبائهم. وقد ذكر أولا ما لقى الأنبياء عليهمالسلام من قومهم ، وذكر في هذه ما لقى يوسف من إخوته ، ليعلم ما قاسوه من أذى الأجانب والأقارب ، فبينهما أتم المناسبة. والمقصود تسلية النبيّ صلىاللهعليهوسلم بما لاقاه من أذى القريب والبعيد. انتهى ـ.
و (يوسف) اسم عبراني ، تعريبه يزيد ، أو زيادة. وذلك لما روى أن أمه (راحيل) كانت قعدت عن الحمل مدة ، ولحقها الحزن تلقاء ضراتها الوالدات ، ولما وهبها تعالى ، بعد سنين ، ولدا سمته (يوسف) وقالت : يزيدني به ربي ولدا آخر.
وهذه السورة مكية اتفاقا ، وآيها مائة وإحدى عشرة بلا خلاف.
وقد روى البيهقي في (الدلائل) أن طائفة من اليهود ، حين سمعوا رسول الله صلىاللهعليهوسلم يتلو هذه السورة ، أسلموا لموافقتها ما عندهم.