بسم الله الرحمن الرحيم
سورة هود
أضيفت إليه لتضمنها نبأه مع قومه ، وتمييزا لها ، وإن تضمنت أنباء غيره من الأنبياءعليهمالسلام.
وقال المهايميّ : سميت به لقوله : (إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ ، ما مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِناصِيَتِها ، إِنَّ رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) [هود : ٥٦] ، الدال على توحيد الأفعال ، مع استقامته بإعطاء كل مستعد ما يستعد له ، المقتضية للأحكام والجزاء ، وهي من أعظم المقاصد.
وهي مكية. واستثنى منها ثلاث آيات أنزلت بالمدينة فألحقت بها : (فَلَعَلَّكَ تارِكٌ) [هود : ١٢] (أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ) [هود : ١٧] ، (وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ) [هود : ١١٤].
وآياتها مائة وثلاث وعشرون.
روى الحاكم عن أبي بكر رضي الله عنه قال : يا رسول الله! قد شبت! قال : قد شيبتني (هود) و (الواقعة) و (المرسلات) و (عمّ يتساءلون) و (إذا الشمس كورت) ورواه هو والترمذي عن ابن عباس.
وروي أيضا عن أنس وسهل وعمران ، وفي رواية : شيبتني هود وأخواتها ذكر يوم القيامة وقصص الأمم. وفي رواية : شيبتني هود وأخواتها. وما فعل بالأمم.