الأمر السادس
هل أن المركّب موضوع بوضع زائد
على وضع أجزائه أو لا؟
الأمر السادس : المركبات ووضعها
وقع البحث في أنه هل يكون للمركّبات وضع زائد على وضع موادها أو لا يكون؟.
وتوضيح الكلام في ذلك هو : إنّ الجملة التركيبية التامة اسمية كانت من قبيل «زيد عالم» أو فعلية من قبيل «ضرب زيد» لها ثلاثة أنواع من الأجزاء :
أ ـ النوع الأول : الأجزاء التي هي مواد المفردات من قبيل «زيد وعلم» ، «زيد وضرب».
ب ـ النوع الثاني : هيئات المفردات من قبيل هيئة «عالم» وهيئة فعل الماضي «ضرب».
ج ـ النوع الثالث : الهيئة التركيبية القائمة بالتركيب ـ بمجموع الكلمتين ـ كهيئة تقديم هذا ، وتأخير ذاك ، بنحو مخصوص.
والجملة هي عبارة عن المجموع المركب من هذه الأنواع الثلاثة ـ المواد ، وهيئات المواد ، والهيئة التركيبية ، ـ ولا إشكال في أن مواد المفردات موضوعة لمعانيها ، وقد تقدم ذلك في الأسماء والحروف ، ولكن