وأمّا ما لا يحتاج إليه في القتال ممّا هو متّصل به وإنّما يتّخذ للزينة أو غيرها ، كالتاج والسوار والطرق والهميان الذي للنفقة ، والمنطقة ، فهل يكون سلبا أم لا؟ تردد الشيخ فيه ، وقوّى كونه سلبا (١) ـ وهو قول أحمد وأحد قولي الشافعي (٢) ـ لأنّه لابس له ، فهو سلب في الحقيقة ، فيدخل تحت عموم الخبر (٣).
وقال الشافعي في الآخر : إنّه لا يكون سلبا ، لأنّه لا يحتاج إليه في القتال ، فأشبه المنفصل (٤).
والحكم معلّق على الاسم الذي يندرج فيه صورة النزاع دون صورة النقص ، فافترقا.
والدابّة التي يركبها من السّلب وإن لم يكن راكبا لها إذا كانت بيده ـ وبه قال الشافعي وأحمد في إحدى الروايتين (٥) ـ لأنّه يستعان بها في الحرب ، فأشبهت السلاح.
__________________
(١) المبسوط ـ للطوسي ـ ٢ : ٦٧.
(٢) المغني ١٠ : ٤٢١ ، الشرح الكبير ١٠ : ٤٥٠ ـ ٤٥١ ، معالم السنن ـ للخطابي ـ ٤ : ٤٣ ، الامّ ٤ : ١٤٢ ـ ١٤٣ ، الوجيز ١ : ٢٩١ ، العزيز شرح الوجيز ٧ : ٣٦٠ ، المهذّب ـ للشيرازي ـ ٢ : ٢٣٩ ، روضة الطالبين ٥ : ٣٣٣ ، حلية العلماء ٧ : ٦٦١ ، الحاوي الكبير ٨ : ٤٠٠ ، و ١٤ : ١٥٧ ـ ١٥٨.
(٣) تقدّمت الإشارة إلى مصادره في ص ٢١٧ ، الهامش (٥).
(٤) الحاوي الكبير ٨ : ٤٠٠ ، و ١٤ : ١٥٧ ـ ١٥٨ ، حلية العلماء ٧ : ٦٦١ ، العزيز شرح الوجيز ٧ : ٣٦٠ ، المهذّب ـ للشيرازي ـ ٢ : ٢٣٩ ، روضة الطالبين ٥ : ٣٣٣ ، المغني ١٠ : ٤٢١ ، الشرح الكبير ١٠ : ٤٥٠ ـ ٤٥١ ، معالم السنن ـ للخطابي ـ ٤ : ٤٣.
(٥) مختصر المزني : ١٤٩ ، الحاوي الكبير ٨ : ٣٩٩ ، العزيز شرح الوجيز ٧ : ٣٦٠ ، روضة الطالبين ٥ : ٣٣٣ ، المغني ١٠ : ٤٢٣ ، الشرح الكبير ١٠ : ٤٥١ ـ ٤٥٢ ، المحرّر في الفقه ٢ : ١٧٥.