الشافعي (١). والثاني : يؤخذ منه القسط (٢).
ولو استسلف منه [ الجزية ] (٣) ثمّ أسلم في أثناء الحول ، ردّ عليه قسط باقي الحول.
وهل يردّ لما مضى؟ الأقرب : عدمه.
والفرق بين أن يأخذ منه وأن لا يأخذ ظاهر ، لتحقّق الصّغار للمسلم في الثاني دون الأوّل.
مسألة ١٨٥ : لا يجوز عقد الذمّة المؤبّدة إلاّ بشرطين : التزام إعطاء الجزية في كلّ حول ، والتزام أحكام الإسلام بمعنى وجوب قبولهم لما يحكم به المسلمون من أداء حقّ أو ترك محرّم.
وعقد الذمّة والهدنة لا يصحّ إلاّ من الإمام أو نائبه إجماعا.
ولو شرط عليهم في الذمّة [ شرطا ] (٤) فاسدا ، مثل أن لا جزية عليهم ، وأن يظهروا المناكير ، أو أن يسكنوا الحجاز ، أو يدخلوا الحرم أو المساجد ، أو
__________________
(١) المهذّب ـ للشيرازي ـ ٢ : ٢٥٢ ، التنبيه : ٢٣٨ ، الوجيز ٢ : ٢٠٠ ، العزيز شرح الوجيز ١١ : ٥٢١ ، الحاوي الكبير ١٤ : ٣١٥ ، روضة الطالبين ٧ : ٥٠١ ، معالم السنن ـ للخطابي ـ ٤ : ٢٥٥.
(٢) مختصر المزني : ٢٧٧ ، الحاوي الكبير ١٤ : ٣١٣ و ٣١٥ ، المهذّب ـ للشيرازي ـ ٢ : ٢٥٢ ، التنبيه : ٢٣٨ ، العزيز شرح الوجيز ١١ : ٥٢١ ، روضة الطالبين ٧ : ٥٠١ ، المغني ١٠ : ٥٧٨ ، الشرح الكبير ١٠ : ٥٩٦.
(٣) بدل ما بين المعقوفين في « ق ، ك » والطبعة الحجريّة : الحربي. وذلك تصحيف.
وما أثبتناه ـ كما في منتهى المطلب ٢ : ٩٦٨ ـ هو الصحيح.
(٤) بدل ما بين المعقوفين في « ق ، ك » والطبعة الحجريّة : عقدا. وما أثبتناه يقتضيه السياق.