ويتفرّغ للنظر ، فإنّ المرأة ناقصة العقل.
السادس : أن يكون عالما ، ليعرف الأحكام ويعلّم الناس ، فلا يفوت الأمر عليه بالاستفتاء والمراجعة.
السابع : أن يكون شجاعا ، ليغزو بنفسه ، ويعالج الجيوش ، ويقوى على فتح البلاد ، ويحمي بيضة الإسلام.
الثامن : أن يكون ذا رأي وكفاية ، لافتقار قيام نظام النوع إليه.
التاسع : أن يكون صحيح السمع والبصر والنطق ، ليتمكّن من فصل الأمور. وهذه الشرائط غير مختلف فيها.
العاشر : أن يكون صحيح الأعضاء ، كاليد والرّجل والاذن. وبالجملة اشتراط سلامة الأعضاء من نقص يمنع من استيفاء الحركة وسرعة النهوض. وهو أولى قولي الشافعيّة (١).
الحادي عشر : أن يكون من قريش ، لقوله عليهالسلام : « الأئمة من قريش » (٢) وهو أظهر قولي الشافعيّة (٣).
وخالف فيه الجويني (٤) ، مع أنّه لا خلاف في أنّ أبا بكر احتجّ على
__________________
(١) الأحكام السلطانيّة ـ للماوردي ـ : ٦ ، العزيز شرح الوجيز ١١ : ٧١ ، روضة الطالبين ٧ : ٢٦٣.
(٢) المستدرك ـ للحاكم ـ ٤ : ٧٦ ، المصنّف ـ لابن أبي شيبة ـ ١٢ : ١٦٩ ـ ١٧٠ ـ ١٢٤٣٨ ، المعجم الكبير ـ للطبراني ـ ١ : ٢٥٢ ـ ٧٢٥ ، سنن البيهقي ٣ : ١٢١ ، و ٨ : ١٤٤ ، مسند أحمد ٤ : ٢٩ ـ ١٢٤٨٩ ، و ٥ : ٥٧٩ ـ ١٩٢٧٨.
(٣) الأحكام السلطانية ـ للماوردي ـ : ٦ ، العزيز شرح الوجيز ١١ : ٧١ ، روضة الطالبين ٧ : ٢٦٢.
(٤) الأحكام السلطانيّة ـ للماوردي ـ : ٦ ، العزيز شرح الوجيز ١١ : ٧١.