التخلص من الإشكال
ذكرنا أن هذا المسافر ، له غرض شخصي ، في تصحيح صومه ، وتصحيح صومه ، قائم بالقصد ، بمعنى الحب على الفرضية الأولى ، أو بالقصد ، بمعنى الالتزام على الفرضية الثانية ، أو بالقصد ، بمعنى العلم على الفرضية الثالثة ، وعلى كل هذه التقادير الثلاثة ، تصحيح الصوم ، قائم بالقصد ، لا بالمقصود ، وهنا لا يمكن أن ينشأ هذا القصد بلحاظ هذا الفرض.
أمّا على الفرضية الأولى ، فلما ذكرناه ، من أن الحب ، لا ينشأ من ملاك في نفسه.
وأمّا على الفرضية الثانية فإن الالتزام ، وإن كان يمكن أن ينشأ من مصلحة في نفسه ، لأنه فعل تحت السلطنة ، لكن يوجد إشكال آخر ، وهو أن الالتزام والتعهد ، لا يمكن أن يتحقق من العاقل تحققا جبريا ، مع التفاته أنه لا ضمان لهذا التعهد إلى ما بعد إتمام صومه ، ومثل ذلك يقال بناء على الفرضية الثالثة.
إذن فلا بدّ في مثل هذا الفرض ، من إيجاد مصلحة في المقصود.
وذلك لأن الفرض ، وهو تصحيح الصوم ، يتوقف على القصد ، والقصد يتوقف على وجود مصلحة في المقصود ، فلا بدّ للمكلف ، من أن يسبب إلى قيام مصلحة في المقصود ، حيث يجعل المقصود بذاته ، ذا مصلحة ، لكي