وهي من تبعات نفس الحكم ومن نتائج نفس الحكم ، وأمّا متعلقات المتعلقات التي هي نفس الموضوعات ، فهي دائما تكون قيودا وشروطا للحكم.
وحيث أن الحكم مجعول على نهج القضية الحقيقية ، وحيث أن الموضوع في القضية الحقيقية دائما يكون مفروض الوجود ، إذن فهذه القيود تكون مفروضة الوجود في مقام جعل الحكم ، وينتج عن ذلك تقدمان رتبيّان.
أ ـ أحدهما تقدم وجودها الخارجي على فعليّة المجعول.
ب ـ والأخر ، تقدّمها بحسب النظر التصوري للمولى على الجعل والإنشاء ، وهذه المقدمة تكون بمثابة الكبرى.
المقدمة الثانية
وهي بمثابة الصغرى لهذه الكبرى وحاصلها.
هو أنه لو أخذ قصد امتثال الأمر قيدا في متعلق الأمر ، إذن يصبح عندنا متعلقان ، متعلق ، ومتعلق المتعلق ، أمّا المتعلق ، فهو نفس قصد الامتثال ، وهذا المتعلق نسبته إلى الأمر نسبة الركوع والسجود إلى الأمر ، وليس هذا مأخوذا شرطا أو قيدا في الأمر ، وأما متعلّق المتعلق ، وهو نفس الأمر ، لأنه قصد امتثال ما ذا أخذ في متعلق الأمر؟. طبعا ، الذي أخذ في متعلق الأمر ، هو قصد امتثال الأمر ، إذن فنسبة الأمر إلى قصد امتثال الأمر ، نسبة القبلة إلى الصلاة ، فكما أن الصلاة إلى القبلة ، تكون القبلة متعلقا للمتعلق ، كذلك تكون في أخذ قصد امتثال الأمر ، فيكون الأمر متعلقا للمتعلق ، أي أنه متعلق ثانوي للأمر.
فإذا كان الأمر كذلك ، طبّقنا عليه حينئذ الكبرى المنقّحة في المقدمة الأولى ، وهي أن المتعلقات الثانوية ، يلزم أخذها قيودا في الأمر وفي الحكم مفروضة الوجود في مقام الجعل.
وينتج عن ذلك ، أن نفس الأمر يجب أن يؤخذ قيدا في الأمر ومفروض