تطبيقات فقهية
بعد أن اتّضح عدم إمكان تبديل الامتثال بالامتثال يقع الكلام في تطبيق فقهي أشار إليه صاحب الكفاية استدلالا على فكرة إمكان تبديل الامتثال بالامتثال وهذا التطبيق موضوعه ثلاث طوائف من الروايات ممّا ادّعي فيها جواز إعادة الصلاة جماعة لمن صلّاها فرادى.
الطائفة الأولى :
ما كان بلسان الأمر بالإعادة فقط من دون عناية إضافية ، ومضمون هذه الروايات أنه صلّيت ثم رأيت جماعة فقال (ع) أعد صلاتك معهم (١).
ومن الواضح أن هذه الطائفة ليس فيها ظهور يدل على إمكان تبديل الامتثال بالامتثال ، بل غاية ما تدل عليه هو الترخيص بأن يصلي صلاة جماعة بعنوان صلاة الظهر مثلا ، أمّا أنّ هذه الصلاة المعادة ، هل هي سوف تكون امتثالا للأمر اللزومي المستفاد من قوله ، إذا زالت الشمس فصلّ؟. فهذا ممّا لا يستفاد من هذه الطائفة بوجه.
وعليه فلا يستفاد من هذه الطائفة إلّا الاستحباب النفسي للإعادة فلا تصلح دليلا على جواز تبديل الامتثال بالامتثال.
__________________
(١) الوسائل : باب ٥٤ من أبواب صلاة الجماعة حديث ٨.