أعلى ، في علمه تعالى ، ومن هنا أكل ذلك الرغيف.
ولكن نقول إننا نقطع بالوجدان ، أنه في بعض الموارد ، ليس هناك مرجّح ، فيرجع هذا البيان أيضا ، إلى بيان وجداني ، لا إلى بيان برهاني ، وبهذا يتضح ، أن حصيلة هذا البحث ، هو تنقيح كبرى فرضية ، أنّ السلطنة بنفسها ، قانون مقابل قانون الوجوب بالعلة ، وبهذا القانون يمكن ، دفع برهان الجبر ، لأن مجرد إبداء ، أن يكون الإنسان ، داخلا في دائرة السلطنة ، لا في دائرة الوجوب بالعلة ، يكفي ، لدفع شبهة الجبر ، التي كانت هي المحور في المسألة الفلسفية ، وأمّا إقامة البرهان ، على صغرى هذه الفرضية ، بمعنى أن أفعال الإنسان الخارجية ، يتحكم فيها السلطنة ، لا الجبر ، وأنه تعالى ، خلق فيه السلطنة ، وأنّ هذه السلطنة ينتزع منها عنوان الاختيار ، فإثبات هذه الصغرى لا يكون برهانيا ، وإنما يرجع إلى الوجدان ، أو إلى المصادر الشرعية ، وبهذا انتهى البحث في اتحاد الطلب والإرادة.