أن المعتبر موجود بعين وجود الاعتبار ، وأن المنشأ موجود بعين وجود الإنشاء.
وعليه ، فلا تفكيك بين الاعتبار والمعتبر ، وبين الإنشاء والمنشأ.
فإن أرادوا أن المعتبر بالذات والمنشأ بالذات ، قد انفك عن الاعتبار والإنشاء ، فقد برهنا فيما تقدّم على بطلان ذلك.
وإن أرادوا أن المعتبر بالعرض أو المنشأ بالعرض ، أي : ما هو المطابق للمعتبر وللمنشإ قد انفك ، فالجواب إنه لا بأس بذلك ، لأن المعتبر بالعرض ليس معتبرا حقيقة ، والمنشأ بالعرض ليس منشأ حقيقة.
وبهذا تمّ البحث في الواجب المطلق والمشروط ، ونستأنف البحث في المعلّق والمنجز.