بسم الله الرّحمن الرّحيم
سورة الزّمر
سميت بها لاشتمالها على الآية التي ذكر فيها زمر الفريقين ، المشيرة إلى تفصيل الجزاء وإلزام الحجة وبطلان المعذرة. وهذا من أعظم مقاصد القرآن. قاله المهايميّ. وهي مكية ، واستثنى بعضهم ثلاث آيات (قُلْ يا عِبادِيَ) [الزمر : ٥٣] ، إلخ ذهابا إلى أنها نزلت في وحشي قاتل حمزة على ما روي. قيل ، ورابعة وهي (اللهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ) [الزمر : ٢٣] ، حكاه ابن الجوزيّ ، وتقدم الكلام في مثل هذا. وآياتها خمس وسبعون.
أخرج النسائيّ (١) عن عائشة ؛ أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان يصوم حتى نقول ما يريد أن يفطر. ويفطر حتى نقول ما يريد أن يصوم.
وكان صلىاللهعليهوسلم يقرأ في كل ليلة بني إسرائيل والزمر.
__________________
(١) أخرجه في : الصيام ، ٣٤ ـ باب الاختلاف على محمد بن إبراهيم فيه.