أقول : رواه في المجمع عن الباقر والصادق عليهماالسلام أيضا ، وهو من إحدى معاني القناطير المقنطرة ، وتقدّم تفسيرها بالمال الكثير الجامع لجميع ذلك.
وفي تفسير القمّي ـ أيضا ـ : قال عليهالسلام : «الخيل المسوّمة الراعية والأنعام ، والحرث يعني الزرع».
أقول : تقدّم ما يرتبط بذلك في التفسير.
وفي تفسير العياشي : في قوله تعالى : (فِيها وَأَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ) ، عن الصادق عليهالسلام : «لا يحضن ولا يحدثن».
أقول : هذا من مصاديق الطهارة ، وإلا فهنّ طاهرات من كلّ خبث ودنس ورذيلة.
وفي الفقيه والخصال عن الصادق عليهالسلام : «من قال في وتره إذا أوتر : استغفر الله وأتوب إليه سبعين مرّة وهو قائم ، فواظب على ذلك حتى تمضي سنة ، كتبه الله تعالى عنده من المستغفرين بالأسحار ووجبت له المغفرة من الله تعالى».
وفي المجمع : عن الصادق عليهالسلام قال : «من استغفر سبعين مرّة في وقت السحر فهو من أهل هذه الآية».
أقول : الروايات في فضل الاستغفار ـ خصوصا في الليل ـ كثيرة جدا تعرّضنا لبعضها سابقا ، ويمكن أن يستفاد وجوب المغفرة من استجابة الله تعالى دعاء المؤمنين في هذه الآية الشريفة : (فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا).
بحث فلسفي :
لا ريب في أن كمال العلّة الفاعليّة من كلّ جهة يقتضي كمال العلّة الغائيّة كذلك ، لأن الغاية علّة فاعليّة بوجودها العلمي ، وعلّة غائيّة بوجودها الخارجي ، هذا في غير المبدأ تبارك وتعالى.
وأما في المبدأ عزوجل ، فهو بذاته جاعل وخالق لما سواه ، وهو تعالى بذاته وصفته وفعله حسن ، وبهذا الحسن الذاتي والصفتي والفعلي غاية ومرجع لما سواه ،