بحوث المقام
بحث علمي :
النصرة إما واقعيّة معنويّة حقيقيّة ، أو وهميّة خياليّة ، والاولى مبنيّة على الدوام والبقاء والثبات ، ولا تزول بخلاف الثانية ، والآثار الحقيقيّة تترتب على الاولى.
والنصرة المنفية في أمثال هذه الآية إنما هي الاولى ، وأما النصرة الوهميّة الخياليّة فليست من الله تعالى في شيء ، كما لا أثر لها عند ذوي العقول ، بل إطلاق النصرة عليها إنما يكون بالمجاز والعناية.
بحث روائي :
في الكافي : عن يونس بن ظبيان ، قال : سمعت الصادق عليهالسلام يقول : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إنّ الله عزوجل يقول : ويل للذين يختلسون الدنيا بالدين ، وويل للذين يقتلون الّذين يأمرون بالقسط من الناس ، وويل للذين يسير المؤمن فيهم بالتقيّة ، أبي يغترون أم عليّ يجترءون؟ فبي حلفت لأتيحن لهم فتنة تترك الحكيم منهم حيران».
أقول : قد ظهر حقيقة ما حلفه تبارك وتعالى في هذه الأعصار لكلّ ذي شعور.
وفي المجمع : عن أبي عبيدة الجراح قال : «قلت : يا رسول الله ، أي الناس أشدّ عذابا يوم القيامة؟ قال صلىاللهعليهوآله : رجل قتل نبيا ، أو رجلا أمر بمعروف أو نهى عن منكر ، ثم قرأ صلىاللهعليهوآله : (وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ) ، ثم قال صلىاللهعليهوآله : يا أبا عبيدة ، قتلت بنو إسرائيل ثلاثة وأربعين نبيّا أوّل