يعمّ جميع ذلك بما لها من الأفراد والأنواع غير المتناهيّة ، فلا يكون الرزق متناهيا لا من حيث الإضافة إلى الله تعالى ، ولا من حيث الإضافة إلى المرزوق ، بل يستحيل ذلك لعدم التناهي بقاء وإن كان متناهيّا حدوثا ، وإذا لوحظ بالإضافة إلى كونه في غير حساب يصير من غير المتناهي في غير المتناهي.
ويستفاد من الآية الشريفة أن الرزق إنما هو فضل منه عزوجل يعطيه بلا مقابل وعوض ، وأن عمومه يشمل المؤمن وغيره ، وإن كان في نسبة الرزق إليه تعالى بالنسبة إلى الأخير كلام نتعرّض له مفصّلا إن شاء الله تعالى.