(قُلِ اللهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ) وغيرها من الآيات ، فقد وردت في فضل هذه الآية المباركة روايات :
منها : ما تقدّم في آية الكرسي ، وآية ١٨ من سورة آل عمران.
ومنها : ما عن ابن عباس عن النبي صلىاللهعليهوآله قال : «اسم الله الأعظم الذي إذا دعي أجاب في هذه الآية».
أقول : المراد من كون الاسم الأعظم في هذه الآية الشريفة إما الاسم الأعظم الحالي لمن حصل له حالة خاصة ، أو المقالي ، لكن مع شروط خاصة لا بد منها.
ومنها : ما عن بعض الأعاظم أن من قرأ هذه الآية وبعد تمامها قال : «يا رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما تعطي منهما ما تشاء وتمنع منهما ما تشاء ، اقض عني ديني» ، يقضى عنه دينه.
أقول : وقد جرّب ذلك بعض ، والله العالم.
تفسير الآية :
في الكافي : عن عبد الأعلى مولى آل سام عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «قلت له : (قُلِ اللهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) ، أليس قد آتى الله بني امية الملك؟ قال عليهالسلام : ليس حيث تذهب!! إن الله عزوجل آتانا الملك وأخذته بنو امية ، بمنزلة الرجل يكون له الثوب فيأخذه الآخر فليس هو الذي أخذه».
أقول : المراد بذلك بعض بطون الآية ، وإلّا فالآية المباركة عامّة شاملة لكلّ ملك ، حقيقيّا كان ـ وهو الإحاطة على حقائق الموجودات بحسب الاستعداد ـ أو ظاهريّا واقعيّا كان أم تشريعيّا ، وقد يقع الخلط بينها كما وقع لراوي الحديث ، لأن الملك الحقيقي والواقعي كان لهم عليهمالسلام.
وفي المجمع : روي عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهماالسلام في قوله تعالى : (وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِ) ، قيل : معناه وتخرج