[ مسألة ٧ ] : العيون التي تنبع في الشتاء مثلا ـ وتنقطع في الصيف يلحقها الحكم في زمان نبعها [١].
[ مسألة ٨ ] : إذا تغير بعض الجاري دون بعضه الآخر فالطرف المتصل بالمادة لا ينجس بالملاقاة [٢] وان كان قليلا [٣] والطرف الآخر حكمه حكم الراكد [٤] إن تغير تمام قطر ذلك البعض المتغير ، وإلا فالمتنجس هو المقدار المتغير فقط ، لاتصال ما عداه بالمادة.
______________________________________________________
[١] قد تقدم أن المحكي عن جماعة ممن تأخر عن الشهيد ـ رحمهالله ـ أنهم فهموا من اعتبار الدوام في النبع في اعتصام الجاري المذكور في عبارة الدروس الاحتراز عن العيون التي تنبع في الشتاء وتجف في الصيف. وعن المحقق الثاني إنكاره ، وأنه لا شاهد له من الاخبار ولا يساعد عليه الاعتبار وأنه تخصيص لعموم الدليل بمجرد التشهي. وجعل من فهم ذلك من عبارته ممن لا تحصيل له. وأنه منزه عن أن يذهب الى مثله ، فإنه تقييد لإطلاق النص بمجرد الاستحسان ، وهو أفحش أغلاط الفقهاء.
[٢] لاتصاله بالمادة.
[٣] لما عرفت من عدم اعتبار الكرية في اعتصام المتصل بالمادة. بل عن بعض الحكم بعدم الانفعال مع القلة وإن اعتبرنا الكرية في الجاري لأن جهة المنع في الجاري أعلى سطحاً فلا تسري النجاسة إليه من المتغير السائل عنه. وفيه : أن العلو الموجب للجريان لا يمنع من سراية النجاسة إلى العالي.
[٤] يعني يعتصم إن كان كراً ، لعموم اعتصام الكر. وينفعل إن كان قليلا ، لعموم انفعال القليل واحتمال طهارته ـ عملا بإطلاق ما دل