وبالمساحة ثلاثة وأربعون شبراً إلا ثمن شبر [١]
______________________________________________________
بعض الكوفيين غير واضح.
[١] على الأشهر أو المشهور. لموثق أبي بصير أو صحيحه : « سألت أبا عبد الله (ع) عن الكر من الماء كم يكون قدره؟ قال (ع) : إذا كان الماء ثلاثة أشبار ونصفا [ ونصف خ ل ] ، في مثله ثلاثة أشبار ونصف في عمقه في الأرض ، فذلك الكر من الماء » (١). والمناقشة في السند لا تهم بعد كون الحديث موثقا ولا سيما بعد اعتماد المشهور عليه.
نعم تشكل دلالته بعدم التعرض فيه للبعد الثالث. ودعوى : حذفه من العمق لدلالة ما قبله عليه ، غير ظاهرة. كدعوى أن قوله (ع) ثانيا : « ثلاثة أشبار » ليس بدلا من قوله : « مثله » بل هو معطوف على : « مثله » والتقدير : « وفي ثلاثة أشبار ... » فيكون بيانا لتقدير العمق. بل في الجواهر : أنه عثر على نسخة مقروءة على المجلسي الكبير مصححة هكذا : « في ثلاثة أشبار ونصف في عمقه ». إذ تشكل : بأن تقدير العاطف خلاف الأصل. والنسخة التي عثر عليها في الجواهر لا يعتمد عليها في قبال النسخ المعروفة ، حتى أن المجلسي الكبير [ ره ] صار في مقام توجيه الدلالة بجعل : « ثلاثة أشبار » الثانية خبراً ثانيا ل « كان » لا بدلا من : « مثله » ، على ما حكاه عنه ولده الأعظم [ قده ] في مرآة العقول : ولو كانت هذه النسخة صحيحة لما احتاج إلى هذا التوجيه الذي هو خلاف الظاهر كغيره من التوجيهات التي اعترف في مرآة العقول :بأن ارتكابها إنما يسوغ بعد البناء على كون المراد بيان تحديد الجهات الثلاث ، إذ تحديد البعض وإهمال الباقي لا معنى له. والحمل على القطر ـ المبني على فرض نادر الوقوع وهو الحوض المدور ـ بعيد غاية البعد ، وأنه لو لا
__________________
(١) الوسائل باب : ١٠ من أبواب الماء المطلق حديث : ٦.