رطوبات الميتة. ويلحق بالمذكورات الانفحة [١] ،
______________________________________________________
[١] بكسر الهمزة وتشديد الحاء وقد تخفف ، وبكسر الفاء وقد تفتح. حكى جماعة الإجماع على طهارتها. ونفى الخلاف فيها آخرون ، وانما نقلوا الخلاف عن الشافعي وأحمد ، كما عن الذخيرة. ويشهد لذلك جملة من النصوص ، كصحيح زرارة عن أبي عبد الله (ع) : « سألته عن الانفحة تخرج من الجدي الميت. قال (ع) : لا بأس به. قلت : اللبن يكون في ضرع الشاة وقد ماتت قال (ع) : لا بأس به » (١) ، ونحوه فيما تضمنه من طهارة الإنفحة خبر أبي حمزة (٢) ـ معللا : بأن الإنفحة ليس لها عروق ولا فيها دم ولا لها عظم ـ وخبر يونس عنهم (ع) (٣) ، وخبر الفتح بن يزيد (٤) ، وموثق ابن بكير عن الحسين بن زرارة (٥) ، ومرسل الصدوق (٦) ، وقد تقدم بعضها.
هذا والمصرح به في كلام جماعة ـ منهم العلامة [ ره ] في القواعد ـ : أن الإنفحة لبن مستحيل في جوف السخلة ، كما لعله ظاهر رواية الثمالي ، وفي كشف اللثام : أنه المعروف. وعن السرائر وغيرها : أنها كرش الحمل أو الجدي ما لم يأكل فإذا أكل فهي كرش. وظاهره أنها اسم للظرف لا للمظروف. وكلمات اللغويين لا تخلو من اضطراب ، فعن الصحاح عن أبي زيد وعن غيره : انها كرش الحمل. وفي القاموس : « والانفحة ...
__________________
(١) الوسائل باب : ٣٣ من أبواب الأطعمة المحرمة حديث : ٩.
(٢) الوسائل باب : ٣٣ من أبواب الأطعمة المحرمة حديث : ١.
(٣) الوسائل باب : ٣٣ من أبواب الأطعمة المحرمة حديث : ٢.
(٤) الوسائل باب : ٣٣ من أبواب الأطعمة المحرمة حديث : ٦.
(٥) الوسائل باب : ٣٣ من أبواب الأطعمة المحرمة حديث : ٤.
(٦) الوسائل باب : ٣٣ من أبواب الأطعمة المحرمة حديث : ٨.