إلا مع العلم بالتزامهم بلوازم مذاهبهم من المفاسد [١].
[ مسألة ٣ ] : غير الاثنا عشرية من فرق الشيعة ، إذا لم يكونوا ناصبين ومعادين لسائر الأئمة ، ولا سابين لهم ، طاهرون [٢].
______________________________________________________
الأعمى ، والانتساب إلى مثل هذه المذاهب الفاسدة بمجرد اللسان لا بالجنان وإن كان الظاهر أن النصوص واردة بالإضافة إليهم ، فيشكل دفع الدعوى المذكورة. وكذا الإشكال في النواصب والخوارج.
أما القائلون بوحدة الوجود من الصوفية فقد ذكرهم جماعة ، ومنهم السبزواري في تعليقته على الاسفار ، قال : « والقائل بالتوحيد إما أن يقول بكثرة الوجود والموجود جميعاً مع التكلم بكلمة التوحيد لساناً ، واعتقاداً بها إجمالا ، وأكثر الناس في هذا المقام. وإما أن يقول بوحدة الوجود والموجود جميعا ، وهو مذهب بعض الصوفية. وإما أن يقول بوحدة الوجود وكثرة الموجود ، وهو المنسوب إلى أذواق المتألهين. وعكسه باطل. وإما أن يقول بوحدة الوجود والموجود في عين كثرتهما ، وهو مذهب المصنف والعرفاء الشامخين. والأول : توحيد عامي ، والثالث : توحيد خاصي ، والثاني : توحيد خاص الخاص ، والرابع : توحيد أخص الخواص ».
أقول : حسن الظن بهؤلاء القائلين بالتوحيد الخاص والحمل على الصحة المأمور به شرعا ، يوجبان حمل هذه الأقوال على خلاف ظاهرها ، وإلا فكيف يصح على هذه الأقوال وجود الخالق والمخلوق ، والآمر والمأمور والراحم والمرحوم؟! وما توفيقي الا بالله عليه توكلت واليه أنيت.
[١] مطلقا ، أو مع العلم بكون خلافها من الدين ، على ما تقدم من القولين من كون إنكار الضروري مكفرا تعبداً ، أو لرجوعه إلى إنكار الرسالة فلاحظ.
[٢] أما الفرق المخالفة للشيعة فالمشهور طهارتهم. ويحكى عن السيد