وتعرف بحسن الظاهر الكاشف [١] عنها علماً أو ظناً ، وتثبت بشهادة العدلين وبالشياع المفيد للعلم.
______________________________________________________
وهي مذكورة في بعض أبواب شهادات الوسائل فراجعها. مضافا الى ما دل على قبول التوبة ، وأنها ماحية للذنوب ، من الآيات (١) والروايات (٢). فلاحظ وتأمل.
هذا وفي المقام مباحث شريفة ، منها البحث عن اعتبار الاجتناب عن منافيات المروءة في العدالة ، والبحث عن انقسام المعصية إلى كبيرة وصغيرة ، والميزان الفارق بينهما ، وطريق إثبات كون المعصية كبيرة ، وغير ذلك. تركنا التعرض لها اعتماداً على التعرض لها عند تعرض المصنف [ ره ] في شرائط الإمام من مباحث صلاة الجماعة. والله سبحانه ولي التوفيق.
[١] اعلم أن الطريق إلى إثبات العدالة أمور : الأول : العلم الوجداني ، سواء أحصل من حسن الظاهر ، أم من الشياع ، أم من غيرهما. ولا إشكال في كونه طريقاً إليها ، لكونه حجة بالذات في نظر العقل ، كما هو محرر في محله.
الثاني : البينة بلا إشكال ظاهر ، وهو واضح بناء على عموم حجيتها ، كما سيأتي تقريبه في مباحث المياه (٣) إن شاء الله. أما بناء على عدمه فقد تستفاد حجيتها في المقام ـ مما في ذيل صحيح ابن أبي يعفور المتقدم (٤) من قوله (ع) : « فإذا سئل عنه في قبيلته ومحلته قالوا ما رأينا منه إلا
__________________
(١) وهي كثيرة يسهل الاطلاع عليها بالاستعانة بمعاجم الآيات.
(٢) الوسائل باب : ٤٧ ، ٨٢ ، ٨٣ ، ٨٥ ، ٨٦ ، ٨٩ ، ٩٢ من أبواب جهاد النفس ويوجد في أبواب أخر أيضاً.
(٣) في مسألة : ٦ من الفصل المتعرض لأحكام البشر.
(٤) راجع أوائل شرح المسألة السابقة.