النظرية التفسيرية في المدرسة الإمامية (١) |
|
السـيّد زهير الأعرجي
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدّمة :
نعني بالنظرية التفسيرية المسلك الذي سلكه المفسّرون من علماء أهل البيت عليهمالسلام في بيان المعاني القرآنية عبر التفسير النقلي الروائي الصادر عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأئمّة أهل البيت عليهمالسلام ، فهو تفسيرٌ بالمأثور في مقابل التفسير بالرأي الذي تمسّكت به مدرسة الحديث والرأي.
لقد نبع الاهتمام بالقرآن الكريم في المدرسة الإمامية من كونه كتاب الله المجيد المصون المحفوظ بين الدفّتين الذي لا تطاله يد التحريف والتزوير ، وقد قال الله عزّ وجلّ في محكم كتابه الكريم : (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)(١) ، وقال عزّ من قائل : (بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ * فِي لَوْح مَحْفُوظ)(٢) ، وقال تعالى : (إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ * فِي كِتَاب
__________________
(١) سورة الحجر ١٥ : ٩.
(٢) سورة البروج ٨٥ : ٢١ ـ ٢٢.