جنوباً من قرية (جد علي)(١).
آثاره ومؤلّفاته :
لقد كان لحذق الشيخ قدسسره ، وفرط ذكائه ، وقوّة حافظته ، أن ترك مؤلّفات كثيرة ، وتصنيفات رشيقة ، وتحقيقات أنيقة ، تدلّ على غزارة علمه ، وسعة اطّلاعه ، وطول باعه ، وجامعيّته في العلوم والفنون ، كالعقائد والأصول والفقه والنحو والمنطق والأخلاق والأدب ، فاشتهرت وذاع صيتها في البلاد الإسلامية ، قال البلادي البحراني بعد أن ذكر من مؤلّفاته ـ الّتي سنأتي على ذكرها ـ اثني عشر مؤلّفاً بين كتاب ورسالة ، قال : «والظّاهر أنّ له عندنا من المصنّفات غير ما ذكرناه لكن عدّدنا ما رأيناه ، وأكثرها ولله الحمد عندنا ، وأكثر كتبه مطبوع الآن ...»(٢).
ومن هذه المؤلّفات(٣) :
١ ـ الأجوبة العلية للمسائل المسقطية(٤) ، في الأصول الدينية والفقهية.
قال البلادي : «قد جمعها تلميذه وابن أخته الشابُّ الأسعد الشيخ أحمد ابن الحاجّ محمّـد بن سرحان البحراني ورتّبها على ترتيب الفقه وهو
__________________
(١) ينظر : منتظم الدرّين (المخطوط) عن ترجمة المؤلّف ، للمحقّق : مشتاق المظفّر :٢٢٠.
(٢) أنوار البدرين : ٢٠٦.
(٣) ينظر : المصدر نفسه : ٢٠٦ ، ومستدركات أعيان الشيعة ٨/٢٤٠ ، والقائمة التي أعدّها الأستاذ مشتاق المظفّر ، محقّق حديث (حبّنا أهل البيت) ، المتقدّم ذكره : ٢٢٠.
(٤) ينظر : الذريعة ١/٤٧٧.