فَمِنْهُم(١) مَـنْ ذَهَبَ إِلَى أنّهُ مُشْتَقٌّ مِـنْ : (أَلِهَ إلهة) ، فَهُوَ : (إلآه) ، عَلَى
__________________
والمخصّص : مج : ٥/ س : ١٧/١٣٦ ، ومجمع البيان ١/٥٠ ، وأسرار العربية : ٢١١ ، والتبيان في إعراب القرآن ١/٥ ، واللباب في علل البناء والأعراب ٢/٣٦٥ ، وشرح المفصّل ١/٣ ـ ٤ و٢/٩ ، والمقرّب : ٥٥٩ ، وأنوار التنزيل ١/٣٣ ، ولسان العرب ١٣/٤٦٧ مادّة (أله) ، وارتشاف الضرب ١/١٢٤ ، والبحر المحيط ١/١٢٤ ، وشرح جمل الزجّاجي : ٨٤ ، والقاموس المحيط ٤/٢٨٠ ، وشرح التّصريح ١/٨ ، وخزانة الأدب ٣/٢٢٣ ، وروح المعاني ١/٥٥ ـ ٥٨ ، وحاشية القونوي على تفسير البيضاوي ١/١١٤. والتطوّر النحوي للغة العربية : ٦٩.
(١) قال سيبويه (ت ١٨٠ هـ) : «وكان الاسم ـ والله أعلم ـ إِلهٌ على مثال فِعال ، فلمّا أُدخل فيه الألف واللام حذفوا الألف وصارت الألف خلفاً منهما» كتاب سيبويه ٢/١٩٥ ، وينظر : العين ٤/٩٠.
وجاء في شرح المفصّل ؛ لابن يعيش (ت ٦٤٣ هـ) : قوله : «لسيبويه في اشتقاقه قولان : أحدهما : إن أصله إلاه على زنة فِعال ، من قولهم : أَلِهَ الرجل يَأله ألاهة ، أي : عبد عبادة .. ومعنى الإله : المعبود ، لا إله إلاّ الله أي : لا معبود إلاّ الله ، وحذفوا منه الهمزة لكثرة وروده واستعماله ثمّ أدخلت الألف واللام للتعظيم ودفع الشياع الذي ذهبوا إليه من تسمية أصنامهم وما يعبدونه آلهة فصار لفظه الله ثمّ لزمت الألف واللام كالعوض من الهمزة المحذوفة وصارتا كأحد حروف الاسم لا تفارقانه ؛ ولذلك قد يقطعون الهمزة في النداء والقسم ، نحو قولهم : يا الله اغفر لي ، وقولهم : أنا الله لأفعلنّ. وقيل : العوض ألف فِعال ..» شرح المفصّل ١/٣ ـ ٤ ، وفي لسان العرب ؛ لابن منظور (ت ٧١١ هـ) ، في مادّة (أله) ١٣/٤٦٧ : «روى المنذري عن أَبي الهيثم أَنّه سأَله عن اشتقاق اسم الله تعالى في اللغة فقال : كان حقّه إلاهٌ ، أُدخلت الأَلف واللام تعريفاً ، فقيل : أَلإلاهُ ، ثمّ حذفت العرب الهمزة استثقالاً لها ، فلمّا تركوا الهمزة حَوَّلوا كسرتها في اللام التي هي لام التعريف ، وذهبت الهمزة أَصلاً فقالوا : أَلِلاهٌ ، فحرَّكوا لام التعريف التي لا تكون إلاَّ ساكنة ، ثمّ التقى لامان متحرّكتان فأَدغموا الأُولى في الثانية ، فقالوا : الله ، كما قال الله عزّ وجلّ : (لكِنّا هُوَ الله رَبِّي) ؛ معناه : لكنْ أَنا. [الكهف ١٨ : ٣٨] ...».
وقال البغدادي (ت ١٠٩٣ هـ) : «قال ابن الشجري : أصل هذا الاسم الذي هو الله تعالى مسمّاه : إلاه ، في أحد قولي سيبويه بوزن فِعال ، ثمّ لاهِ بوزن عال. ولمّا حذفوا فاءه عوّضوا منها لام التعريف ، فصادفت وهي ساكنة اللام التي هي عينٌ ، وهي متحرّكة ،