بسم الله الرّحمن الرّحيم
سورة الطارق
وهي مكية وآيها سبع عشرة.
روى الإمام أحمد (١) : عن عبد الرحمن بن خالد بن أبي حبل العدواني عن أبيه ؛ أنه أبصر رسول الله صلىاللهعليهوسلم في مشرق ثقيف وهو قائم على قوس أو عصا ، حين أتاهم يبتغي عندهم النصر. فسمعته يقرأ (وَالسَّماءِ وَالطَّارِقِ) حتى ختمها : قال فوعيتها في الجاهلية وأنا مشرك. ثم قرأتها في الإسلام. قال فدعتني ثقيف فقالوا : ماذا سمعت من هذا الرجل؟ فقرأتها عليهم. فقال من معهم من قريش : نحن أعلم بصاحبنا. لو كنا نعلم ما يقول حقّا لا تبعناه. وروى النسائي (٢) عن جابر. قال : صلى معاذ المغرب فقرأ البقرة أو النساء ، فقال النبيّ صلىاللهعليهوسلم : أفتان أنت يا معاذ؟ ما كان يكفيك أن تقرأ بالسماء والطارق والشمس وضحاها ونحو هذا؟
__________________
(١) أخرجه في المسند ٤ / ٣٣٥.
(٢) أخرجه في : الافتتاح ، ٦٣ ـ باب القراءة في المغرب بسبح اسم ربك الأعلى.