بسم الله الرّحمن الرّحيم
سورة الأعلى
مكية وآيها تسع عشرة : قال ابن كثير : والدليل على أنها مكية ما رواه البخاري (١) عن البراء بن عازب قال : أول من قدم علينا من أصحاب النبيّ صلىاللهعليهوسلم مصعب بن عمير وابن أم مكتوم فجعلا يقرئاننا القرآن. ثم جاء عمار وبلال وسعد. ثم جاء عمر بن الخطاب في عشرين. ثم جاء النبي صلىاللهعليهوسلم. فما رأيت أهل المدينة فرحوا بشيء فرحهم به. حتى رأيت الولائد والصبيان يقولون هذا رسول الله صلىاللهعليهوسلم قد جاء. فما جاء حتى قرأت سبح اسم ربك الأعلى ، في سور مثلها.
وعن علي رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يحب هذه السورة (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى) تفرد به الإمام أحمد (٢) وثبت في الصحيحين أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال لمعاذ : هلا صليت بسبح اسم ربك الأعلى ، والشمس وضحاها ، والليل إذا يغشى. وعن النعمان بن بشير (٣) أن النبي صلىاللهعليهوسلم كان يقرأ في العيدين ويوم الجمعة بسبح اسم ربك الأعلى ، وهل أتاك حديث الغاشية. وربما اجتمعا في يوم واحد فقرأهما. رواه مسلم وأهل السنن.
وعن عائشة أن النبي صلىاللهعليهوسلم كان يقرأ في الوتر بسبح اسم ربك الأعلى ، وقل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد والمعوذتين.
__________________
(١) أخرجه في : التفسير ، سورة الأعلى ، ١ ـ حدثنا عبدان ، حديث رقم ١٨٣١.
(٢) أخرجه في مسنده ١ / ٩٦.
(٣) أخرجه مسلم في : الجمعة ، حديث رقم ٦٢.