بسم الله الرحمن الرحيم
الضرر والضرار في الكتاب العزيز
قال شيخنا الأُستاذ ـ مدّ ظلّه ـ :
كلمة «الضرر» وردت في موضع واحد من القرآن الكريم وهو قوله سبحانه :
١ ـ (لا يَسْتَوِي الْقاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ ...). (١)
__________________
(١) النساء / ٥.
نزلت الآية ـ كما في كتب التفسير والحديث ـ في من تخلّف عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يوم تبوك وقد عذر الله سبحانه أولي الضرر منهم وهو عبد الله بن أُم مكتوم. وقال زيد بن ثابت : كنت عند النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم حين نزلت عليه (لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله) ولم يذكر أولي الضرر. فقال ابن أُمّ مكتوم : فيكف وأنا أعمى لا أبصر؟! فتغشّى النبي الوحي ثمّ سرى عنه فقال : اكتب (لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولى الضرر) فكتبتها.
راجع : مجمع البيان للطبرسي ج ٣ / ٩٦ ط : دار إحياء التراث العربي ، بيروت ـ ومسند أحمد بن حنبل ٤ / ٣٠١ ط : دار الفكر.