__________________
بقيت كتبهم خالدة ومعروفة ، وعلم الرجال علم اهتم به علماء الشيعة الكبار منذ القرون الإسلامية الأولى والى يومنا هذا ، لاحتياجنا إلى التأكد من اعتبار الكتب الحديثية وذلك لا يتم إلا من خلال الاطمئنان إلى وثاقة الراوي للكتاب ، وهذا لا يتم إلا عن طريق علم الرجال ، وأول من طرق المسائل الرجالية وكتب فيها هو (عبيد الله بن أبي رافع) كاتب أمير المؤمنين عليهالسلام فقد قام هذا الرجل بتسجيل أسماء أصحاب أمير المؤمنين عليهالسلام الذين حضروا معه حروبه ، ثم جاء بعده (عبد الله بن جبلة الكناني) المتوفى ٢١٩ هـ ، و (أبو فضال) و (ابن محبوب) في القرنين الثاني والثالث فكتبوا في هذا المجال كتابات ولكنها لم تصلنا للأسف الشديد.
وأول ما وصلنا من الكتب الرجالية المعتبرة التي كُتبت في القرنين الرابع والخامس وما تلاهما هي هذه الكتب :
١ ـ رجال الكشي.
٢ ـ فهرست النجاشي.
٣ ـ رجال الشيخ الطوسي.
٤ ـ فهرست الشيخ الطوسي.
٥ ـ رجال البرقي.
ثم كُتبت بعد ذلك الكتب ووضعت مئات المؤلفات في هذا العلم ولكن أكثرها استمد معلوماته من هذه الأصول الخمسة المُشار إليها.
وقد ذكر الشيخ النجاشي رحمهالله في مقدمة كتابه السبب الذي دعاه إلى تأليف الكتاب وهو أنه سمع عن السيد المرتضى (قدس سره الشريف) قوله : إن المخالفين زعموا بأن الشيعة لا تمتلك تاريخا علميا وليس لديها علماء كبار ولهم تأليفات وكتابات علمية ... ) ولذا أقدم النجاشي رحمهالله على تتبع أسماء المؤلفين الشيعة وفهرستهم في كتابه المذكور.