الأئمة عليهمالسلام ومنزلتهم (١) مما ظاهره الغلو هو ليس غلوا في رأينا. وهذا بحد ذاته قرينة على عدم صحة الكتاب المنسوب إلى ابن الغضائري (٢).
١١ ـ لقد نقل العلامة الحلي (قدس سره الشريف) في (خلاصة الأقوال) (٣) قدح ابن الغضائري في حق صالح بن عقبة ، واكتفى بالنقل فقط ولم يورد هو قدحا على ابن عقبة ، ولو كان هناك قدح جدي لبيّنه العلامة ولم يكتفِ فقط بنقل كلام ابن الغضائري فقط.
__________________
(١) كرواياته في فضل زيارة الإمام الحسين عليهالسلام والثواب المترتب على تسبيح فاطمة عليهاالسلام. فبالإضافة إلى كون هذه الروايات ليست غلوا فهي أيضاً شاهد على حب هذا الرجل لأهل البيت عليهمالسلام وإخلاصه لهم.
(٢) تعليقة على منهج المقال ، الوحيد البهبهاني ، ص ٢٠٤. « ... في صالح بن عقبة بن قيس كذاب : الظاهر انه من (غضائرى) ومع أنّ الظاهر من (نجاشى) عدم صحّة ما نسبه إليه سيّما من قوله (له كتاب يرويه جماعة). ويؤيد عدم الغلو ما في ( نجاشى رحمهالله ) و ( فهرست ، شيخ طوسى رحمهالله ) وروايته في كتب الأخبار صريحة في خلاف الغلو. قال جدّى : والظاهر أنّ الغلو الذي نسبه إليه غضائرى للأخبار التي تدلّ على جلالة قدر الأئمة عليهمالسلام. وليس فيها غلو ويظهر من الصدوق : أنّه كتابه معتمد الأصحاب وعملوا عليها ».
(٣) خلاصة الأقوال ، ص ٣٦٠ ، الباب الأول.