وحيث إنّه من العدالة والوثاقه مسلم الكل ، ولذلك يجب عدّ المعنون ثقة جليلاً » (١).
وكذلك الشيخ الحر العاملي (قدس سره الشريف) فإنه بعد أن شهد بوثاقة جميع رواة تفسير علي بن إبراهيم ، تكلم حول (كامل الزيارات) وقال : « وكذلك جعفر بن محمّد بن قولويه ، فإنّه صرح بما هو أبلغُ من ذلك في أوّل مزاره ... » (٢).
واستفاد السيد الخوئي (٣) (قدس سره الشريف) من عبارة ابن قولويه التي يقول فيها «لكن ما وقع لنا من جهة الثقات من أصحابنا» أنه يريد توثيق جميع مشايخه (٤) وإن كان البعض
__________________
(١) تنقيح المقال ، ج ٢٣ ، ص ٤٣٧ ، رقم ١٢٩٠.
(٢) وسائل الشيعة (آل البيت) ، ج ٣٠ ، ص ٢٠٢.
(٣) كان السيد الخوئي (قدس سره الشريف) يعتقد سابقا بوثاقة جميع الرواة الواقعين في أسانيد كامل الزيارات ، وهذه عبارته : (لا يروى فى كتابه رواية عن المعصوم الا وقد رجعت اليه من جهة الثقات من اصحابنا). معجم رجال الحديث ، ج ١ ، ص ٥٠.
(٤) قال الرجالي الخبير الميرزا جواد التبريزي (أعلى الله مقامه الشريف) في خصوص كتاب كامل الزيارات : لا يمكن الاستناد إلى التوثيق الوارد في مقدمة كامل الزيارات وذلك لوجود بعض الضعفاء في سلسلة السند ، ويجب في بعض الروايات دراسة جميع السند لمعرفة حال الرواية. ولذا فإن الميرزا التبريزي (قدس سره الشريف) كان مخالفا لأستاذه الخوئي (قدس سره الشريف) في هذا