كيف يمكن أن يُسب التضعيف إلى ابن الوليد أساسا ، ثم يُكتفى بتضعيف الآخرين الذي جاء تبعا لابن الوليد؟!.
أولا : لم يثبت أن محمد بن موسى بن عيسى من الغلاة ، بل ثبت أن له كتابا في الرد على الغلاة.
ثانيا : إن ابن الوليد من محدثي قم ، وتضعيف القميين غير معتبر عند كبار العلماء في الرجال ، بل ردّه بعضهم ، يقول الشيخ الطوسي (قدس سره الشريف) في ترجمة يونس بن عبد الرحمن : « يونس بن عبدالرحمن ، مولى على بن يقطين ضعفه القميون وهو ثقة » (١). وقال في موضع آخر : « يونس بن عبدالرحمن من اصحاب ابى الحسن موسى مولى على بن يقطين طعن عليه القميون وهو عندى ثقة » (٢).
ولم يعتمد أكثر الرجاليون على تضعيفات القميين لأنها لم تكن على الأسس والموازين العلمية وحتى السيد الخوئي
__________________
(١) رجال الطوسي رحمهالله ، ص ٣٤٦ ، رقم ٥١٦٧.
(٢) رجال الطوسى رحمهالله ، ص ٣٦٨ ، رقم ٥٤٧٨.