أقصد مسجد جمكران في مدينة قم المقدسة ، فواظبت على الذهاب إلى المسجد أربعين ليلة ، ولكن مشكلتي لم تُحل ، فرأيت فيما يرى النائم أن الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) كان جالسا في ناحية من النواحي بدون أن يُشاهد تفصيلا ، فتوجهت نحوه ولكنني لم استطع الوصول إليه لكثرة اجتماع الناس من حوله ، ورأيت مجموعة من الناس في ناحية أخرى اجتمعوا حول رجل دين كبير السن يستفتونه في شؤونهم ، فقيل لي : إذهبي إلى ذلك الشيخ واعرضي عليه مشكلتك ، فذهبت إليه ولكن قبل أن أطرح عليه مشكلتي سألته عن اسمه فقال : «ميرزا جواد التبريزي». فعرضت عليه المشكلة فأجابني وأرشدني لكيفية حلها ، ولكنني بعد أن استيقظت من المنام نسيت ما قاله لي ، فتألمت لذلك كثيرا ، فسألت بعض رجال الدين في مدينة طهران إن كانوا يعرفون شخصا اسمه جواد التبريزي؟ فقالوا : إنه أحد المراجع في مدينة قم المقدسة. فبحث عن رقم المكتب حتى وجدته والآن أنا اتصل لأستفسر منه حول هذه القضية. يقول الشيخ التوكلي : فذهبت إلى الميرزا التبريزي (قدس سره الشريف) وشرحت له الموضوع ، وقد استقبل الميرزا الموضوع بكل هدوء ثم بكى