أثر عرفت فيما بعد بـ «الأصول الأربعمائة ». وأصحاب الأئمة عليهمالسلام هم من قام بتدوين هذه المجموعة ، التي تحتوي على أحاديث الأئمة عليهمالسلام في مختلف المواضيع. ولكن بمرور الزمان وبسبب الهجمات التي تعرضت لها المكتبات الشيعية ضاع أكثر هذه الأصول الأربعمائة ولم يبق لنا منها اليوم إلا ستة عشر أصلا ، كما نصّ على ذلك المحدّث النوري رحمهالله في خاتمة كتاب « مستدرك الوسائل ». ومن بعد ذلك وبسعيٍ من الأعلام تم تدوين الكتب الأربعة التي هي : الكافي ، التهذيب ، الاستبصار ، من لايحضره الفقيه. والتي تعتبر المصدر الأساسي الذي يرجع إليه كبار علماءنا.
ومنذ أن غصبت الخلافة وتخلّف القوم عن أوامر الرسول الأكرم صلىاللهعليهوآله وهجموا على بيت فاطمة الزهراء عليهاالسلام وأقعدوا إمامنا علي بن أبي طالب عليهالسلام في بيته وأبعدوا أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآله الحقيقيين. منذ ذلك الوقت بدأ الضغط على الشيعة الموالين لأهل البيت عليهمالسلام يزداد يوما بعد يوم من قبل الخط المخالف ، وضيقوا الخناق على الشيعة أكثر فأكثر. وفي الشام التي هي أبعد نقطة في رقعة الخلافة الإسلامية ، هناك استولى الأمويون (لعنهم الله) على السلطة ، وأمروا بأن يُلعن الخليفة الشرعي لرسول الله صلىاللهعليهوآله من على المنابر. وحينما قتل القوم فاطمة الزهراء عليهاالسلام بنت الرسول