كان كتاب «عرائس البيان في حقائق القرآن» أجلّ ما صنف في هذا الباب ، من مؤلفات نخبة أولي الألباب ، المستغرق في بحار الأنوار ، المشاهد للستر وسر الأسرار ، الباقي بربه والفاني عن نفسه ، العارف بالرمز الخفي والجلي ، الشيخ «أبو نصر بن روزبهان البقلي الشيرازي» ـ قدس الله سره ـ من فاز بالجاه المتكاثر والمناقب والمفاخر ، وأوتي مناصب الدنيا بحسن الأخلاق ، وخير المآثر ، المستجمع لأصناف الفرح والسرور ، المستغني عن التعرض بالاسم والرسم لغاية الظهور ، أدام الله فيضه على مر الدهور والشهور.
فإليك أيها المحب الصوفي المتعطش لنهر الحقائق المتدفق بمعاني الوجد الرائق ، فتنتهل من درر الأسرار والأنوار الفوائق.
قد قمت بتحقيقه وتخريجه والتعليق عليه ، من معين المحقيقين المتحقيقين بأسرار الذكر الحكيم ، وتلك خصوصية الغارقين الذي في بحر الشهود غارقين ، هائمين.
|
كتبه العبد الفقير الحقير إلى الله السميع البصير الرّاجي عفو الله العلي الكبير بجاه سيدنا البشير النذير صلىاللهعليهوسلم تراب أقدام أصحاب الوراثة النبوية أحمد فريد المزيدي |