الملائكة الذين جاءوا لتبشيره بغلام عليم ، وإخباره بإهلاك القوم المجرمين ، وهم قوم لوط ـ عليهالسلام ـ ..
ثم حكت السورة بعد ذلك ما دار بينهم وبين لوط ـ عليهالسلام ـ بعد أن جاءوا إليه ، وما دار بين لوط ـ عليهالسلام ـ وبين قومه المجرمين من مجادلات ومحاورات ، وما حل بهؤلاء المجرمين من عذاب جعل أعلى مدينتهم أسفلها .. فقال ـ تعالى ـ :
(فَلَمَّا جاءَ آلَ لُوطٍ الْمُرْسَلُونَ (٦١) قالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ (٦٢) قالُوا بَلْ جِئْناكَ بِما كانُوا فِيهِ يَمْتَرُونَ (٦٣) وَأَتَيْناكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّا لَصادِقُونَ (٦٤) فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَاتَّبِعْ أَدْبارَهُمْ وَلا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ وَامْضُوا حَيْثُ تُؤْمَرُونَ (٦٥) وَقَضَيْنا إِلَيْهِ ذلِكَ الْأَمْرَ أَنَّ دابِرَ هؤُلاءِ مَقْطُوعٌ مُصْبِحِينَ (٦٦) وَجاءَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ يَسْتَبْشِرُونَ (٦٧) قالَ إِنَّ هؤُلاءِ ضَيْفِي فَلا تَفْضَحُونِ (٦٨) وَاتَّقُوا اللهَ وَلا تُخْزُونِ (٦٩) قالُوا أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ الْعالَمِينَ (٧٠) قالَ هؤُلاءِ بَناتِي إِنْ كُنْتُمْ فاعِلِينَ (٧١) لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ (٧٢) فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ (٧٣) فَجَعَلْنا عالِيَها سافِلَها وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ حِجارَةً مِنْ سِجِّيلٍ) (٧٤)
قال الآلوسى : وقوله ـ تعالى ـ : (فَلَمَّا جاءَ آلَ لُوطٍ الْمُرْسَلُونَ) شروع في بيان إهلاك المجرمين ، وتنجية آل لوط. ووضع الظاهر موضع الضمير ، للإيذان بأن مجيئهم لتحقيق