بسم الله الرّحمن الرّحيم
مقدّمة
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله ومن والاه.
أما بعد : فقد سبق لي ـ بحمد الله وتوفيقه ـ أن قمت بتفسير سور : الفاتحة ، والبقرة ، وآل عمران ، والنساء ، والمائدة ، والأنعام ، والأعراف ، والأنفال ، والتوبة ، ويونس ، وهود ، ويوسف ، والرعد ، وإبراهيم ، والحجر.
وها أنا ذا أقدم للقارئ الكريم تفسير سورة «النحل» ، وقد حاولت فيه أن أكشف عما اشتملت عليه السورة الكريمة من توجيهات سامية ، وآداب عالية ، وإرشادات حكيمة ، ومجادلات بالتي هي أحسن.
وقد مهدت لتفسيرها بكلمة ، بينت فيها زمان نزولها ، وعدد آياتها. وسبب تسميتها بهذا الاسم ، والمقاصد الإجمالية التي اشتملت عليها.
والله أسأل أن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه الكريم ، ونافعا لعباده ، وشفيعا لنا يوم نلقاه ـ سبحانه ـ.
وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
|
المؤلف د. محمد سيد طنطاوى |