٤ ـ الجهل مصدر التّعصب والعناد واللؤم
في الآية (٢٦) من سورة الفتح ، نرى أنّ تعصّب مشركي العرب في الجاهلية ، كان بسبب جهلهم وضلالهم :
(إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجاهِلِيَّةِ).
٥ ـ علاقة الجهل بالذرائع
تاريخ الأنبياء مليءٌ بمظاهر التبرير ، وخلق الذّرائع من قبل الأقوام السّالفة ، في مواجهة أنبيائهم ، وقد أشار القرآن الكريم مراراً إلى هذه الظاهرة ، ومرًّة اخرى يشير إلى علاقة الجهل بها ، فنقرأ في الآية (١١٨) من سورة البقرة :
(وَقالَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ لَوْ لا يُكَلِّمُنَا اللهُ أَوْ تَأْتِينا آيَةٌ كَذلِكَ قالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ تَشابَهَتْ قُلُوبُهُمْ).
فالتأكيد هنا على أنّ عدم العلم أو الجهل ، هو الذي يتولى خلق الأرضيّة للتذرع ، وتبيّن الآية الكريمة ، العلاقة الوثيقة بين هذا الإنحراف الأخلاقي مع الجهل ، وكما أثبتته التجارب أيضاً.
٦ ـ علاقة سوء الظنّ مع الجهل
ورد في الآية (١٥٤) من سورة آل عمران ، الكلام عن مُقاتلي احد :
(ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعاساً يَغْشى طائِفَةً مِنْكُمْ وَطائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجاهِلِيَّةِ».)
ولا شك في أنّ سوء الظّن ، هو من المفاسد الأخلاقيّة ، ومصدر لكثير من الرذائل الفردية والإجتماعيّة في حركة الواقع والحياة ، وهذه الآية تبيّن علاقة الظّن بالجهل بصورةٍ واضحةٍ.
٧ ـ الجهل مصدر لسوء الأدب
ورد في الآية (٤) من سورة الحجرات ، إشارةً للّذين لا يحترمون مقام النبوة ، وقال إنّهم قوم لا يعقلون :