الإنسان ، في واقعه النفسي والروحي.
بعد هذه الإشارة نعود إلى القرآن الكريم ، ونستعرض الآيات الشّريفة التي تشير إلى هذا المعنى :
١ ـ «(كَلَّا بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ»)(١).
٢ ـ (كَذلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ)(٢).
٣ ـ (أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً)(٣).
٤ ـ (وَجَدْتُها وَقَوْمَها يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ أَعْمالَهُمْ»)(٤).
٥ ـ (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمالاً* الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً)(٥).
٦ ـ (إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولئِكَ يَتُوبُ اللهُ عَلَيْهِمْ وَكانَ اللهُ عَلِيماً حَكِيماً)(٦).
٧ ـ (خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِها)(٧).
تفسير وإستِنْتاجٌ :
في «الآية الاولى» : نجد إشارةً إلى معطيات الذّنوب السّلبية على قلب روح الإنسان ، فهي تسلب الصّفاء والنّورانية منه ، وتحلُّ الظّلمة مكانه ، فيقول الله تعالى في القرآن الكريم : (كَلَّا بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ).
فجملة : (بِما كانُوا يَكْسِبُونَ) ، جاءت بصيغة الفعل المضارع ، الذي يدلّ على الإستمرار ،
__________________
١ ـ سورة المطففّين ، الآية ١٤.
٢ ـ سورة يونس ، الآية ١٢.
٣ ـ سورة فاطر ، الآية ٨.
٤ ـ سورة النمل ، الآية ٢٤.
٥ ـ سورة الكهف ، الآية ١٠٣.
٦ ـ سورة النساء ، الآية ١٧.
٧ ـ سورة التوبة ، الآية ١٠٢