عواقب اتباع الشهوة في كلمات أمير المؤمنين عليهالسلام :
اما بالنسبة إلى عواقب اتباع الشهوات والأهواء الشيطانية فقد وردت تعبيرات عميقة للأحاديث الإسلامية ونحن نكتفي في هذا المجال ببعض ما ورد عن الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام :
١ ـ يقول أمير المؤمنين علي عليهالسلام «اهْجُرُوا الشَّهَوَاتِ فَانَّهَا تَقودُكُمْ الى رُكُوبِ الذُّنُوبِ وَالْتَهَجُّمِ عَلَى السَّيئاتِ» (١).
٢ ـ وفي حديث آخر نجد أنّ هذه المسألة تشتد لعاقبة اتباع الشهوات أنّ الإنسان يخرج من الدين والايمان كلياً فتقول الرواية «طَاعَةُ الشَّهْوَةِ تُفْسِدُ الدِّينَ» (٢).
٣ ـ ويقول عليهالسلام أيضاً : «طَاعَةُ الْهَوى تُفْسِدُ الْعَقلَ» (٣).
٤ ـ «الْجَاهِلُ عَبْدُ شَهْوَتِهِ» (٤) يعني إن الإنسان الجاهل يكون كالعبد الذليل المطيع لشهواته ونوازعه الرخيصة فلا اختيار له ولا حرية في مقابلها.
٥ ـ وفي حديث آخر «عَبْدُ الشَّهْوَةِ اسيرٌ لَا يَنْفَكُّ اسْرُهُ» (٥)
٦ ـ ويُقرر الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام عاقبة اتباع الشهوة وانها تمثل الفضيحة والعار على صاحبها «حَلاوَةُ الشَّهْوَةِ يُنَغِّصُهَا عارُ الْفَضيحَةِ» (٦).
٧ ـ وفي حديث آخر يقرر الإمام عليهالسلام أنّ الشهوة هي مفتاح جميع الشرور «سَبَبُ الشَّرِّ غَلَبَةُ الشَّهْوَةِ» (٧).
ونظراً إلى أنّ كلمة «الشر» وردت بالألف واللام للجنس وذكرت بشكل مطلق فانها تدلّ
__________________
١ ـ غرر الحكم ، ح ٢٥٠٥.
٢ ـ شرح غرر الحكم ، ح ٥٩٨٥.
٣ ـ شرح غرر الحكم ، ح ٥٩٨٣.
٤ ـ غرر الحكم ، ح ٤٤٩.
٥ ـ غرر الحكم ، ح ٦٣٠٠.
٦ ـ غرر الحكم ، ح ٤٨٨٥.
٧ ـ شرح غرر الحكم ، ح ٥٥٣٣.