١٨
الجود والسخاء
تنويه :
تقع هاتين المفردتين «الجود والسخاء» في مقابل البخل ، وتستعملان غالباً بمعنى واحد ، ولكن أحياناً يستفاد من بعض كلمات العلماء أنّ الجود لنفس المرحلة أعلى من السخاء ، لانه ورد في تعريف الجود انه «البذل بدون طلب وفي نفسه يرى ما بذله قليلاً» وقيل أيضاً في تعريفه «الجود هو الفرح من طلب الناس والسرور من العطاء لهم» وقال البعض أيضاً «الجود هو بذل المال بأن يراه مال الله والسائل عبد الله ويرى نفسه فيما بينهما واسطة فقط» في حين أنّ السخاء له معنىً واسع ويشمل كلّ أنحاء البذل والعطاء.
وذكر البعض في تعريفهما أنّ «الشخص الّذي يهب قسماً من أمواله إلى الغير ويبقي لنفسه القسم الآخر فهو السخي ، والشخص الّذي يهب أكثر ماله إلى الغير ويبقي مقداراً قليلاً منه لنفسه فهو الجواد» ويتبين طبقاً لجميع هذه التعاريف أنّ «الجود» مرحلة أعلى من «السخاء».
وعلى أية حال فإنّ «الجود والسخاء» من الفضائل الأخلاقية المهمة ، وكلّما كان «البخل» من علامات الدناءة والحقارة وضعف الإيمان وفقدان الشخصية للإنسان البخيل كان الجود والسخاء من علائم الإيمان وقوّة الشخصية وسمو المكانة الاجتماعية للشخص.