وإما شرط في جوازه ، كمس كتابة القرآن [١]. أو رافع لكراهته ، كالأكل [٢].
______________________________________________________
إلا أن تكون الكراهة عبادية ، لكون القراءة من العبادات ، فيكون الفرد الأفضل القراءة على حال الوضوء ، فيكون الوضوء شرطاً فيها ، ويكون مستحباً غيرياً ، وتكون من غاياته.
[١] كما سيأتي قريباً.
[٢] ففي مصحح أبي حمزة عن أبي جعفر (ع) : « يا أبا حمزة الوضوء قبل الطعام وبعده يذيبان الفقر. قلت : بأبي وأمي يذهبان؟ فقال (ع) : يذيبان » (١) ، ونحوه غيره مما هو كثير نعم في رواية هشام بن سالم عن جعفر (ع) عن آبائه قال رسول الله (ص) : « من سره أن يكثر خير بيته فليتوضأ عند حضور طعامه ، ومن توضأ قبل الطعام وبعده عاش في سعة من رزقه ، وعوفي من البلاء في جسده » (٢) ، وزاد الموسوي في حديثه : « قال هشام : قال لي الصادق (ع) : والوضوء هنا غسل اليدين قبل الطعام وبعده » (٣). فيحتمل حكومتها على سائر النصوص الواردة في الباب ، كما هو ظاهر الوسائل وغيره ، وحينئذ فلا تصلح لإثبات استحباب الوضوء للأكل. ويحتمل اختصاص حكومته على خصوص النبوي المذكور في الرواية. والظاهر الأول ، كما يظهر من ملاحظة رواية الفضل ابن يونس المذكورة في باب استحباب غسل الأيدي في إناء واحد (٤) من أطعمة الوسائل وغيرها من روايات الباب وغيره ، فان النظر فيها يشرف على
__________________
(١) الوسائل باب : ٤٩ من أبواب آداب المائدة حديث : ١.
(٢) الوسائل باب : ٤٩ من أبواب آداب المائدة حديث : ١٥.
(٣) الوسائل باب : ٤٩ من أبواب آداب المائدة حديث : ١٦.
(٤) وهو باب : ٥١ من أبواب آداب المائدة.