وهما قبتا القدمين على المشهور [١] ، والمفصل بين الساق والقدم على قول بعضهم [٢] ، وهو الأحوط.
______________________________________________________
[١] فقد فسره بذلك المفيد في المقنعة ، وحكى الشيخ رحمهالله في التهذيب الإجماع عليه ممن قال بوجوب المسح ، وفي محكي المعتبر نسبته إلى مذهب فقهاء أهل البيت عليهمالسلام ، وفي الذكرى : « الكعبان عندنا معقد الشراك ، وقبتا القدم ، وعليه إجماعنا » ، وفي محكي الانتصار : « الكعبان العظمان الناتيان في ظهر القدم عند معقد الشراك » ، ـ ثمَّ ادعى الإجماع عليه ، وفي محكي مجمع البيان نسبته إلى الإمامية ، وفي محكي الخلاف : « هما الناتيان في وسط القدم » ، ثمَّ ادعى إجماع الفرقة .. إلى غير ذلك من عباراتهم المتقاربة ، المدعى على مضمونها الإجماع ، وفي محكي نهاية ابن الأثير : « ذهب قوم إلى أنهما العظمان اللذان في ظهر القدم. وهو مذهب الشيعة » ونحوه محكي المصباح ولباب التأويل.
[٢] هو العلامة رحمهالله ، قال في المختلف : « ويراد بالكعبين هنا المفصل بين الساق والقدم .. ( إلى أن قال ) : وفي عبارة علمائنا اشتباه على غير المحصل ، فان الشيخ وأكثر الجماعة قالوا : إن الكعبين هما الناتيان في وسط القدم » ، ثمَّ نقل كلام المفيد والسيد وابن أبي عقيل وابن الجنيد المتضمنة تفسيره بما تقدم عن المشهور ، ثمَّ استدل برواية زرارة وبكير عن أبي جعفر (ع) الآتية المعروفة بصحيحة الأخوين ، ورواية زرارة عن الباقر (ع) (١) المتضمنة : أنه (ع) مسح على مقدم رأسه وظهر قدميه ، لظهورها في استيعاب ظهر القدم في المسح ، ثمَّ قال رحمهالله : « ولأنه أقرب إلى ما حدده أهل اللغة » ، وفي التذكرة : « محل المسح ظهر القدمين
__________________
(١) الوسائل باب : ١٥ من أبواب الوضوء حديث : ٢.