للإنسان أن يكون ملتفتاً ، فان الشيطان غرور وعدو مبين. وأما سائر الضمائم ، فإن كانت راجحة ـ كما إذا كان قصده في الوضوء القربة وتعليم الغير ـ فان كان داعي القربة مستقلا والضميمة تبعاً ، أو كانا مستقلين صح [١] ، وإن كانت القربة تبعاً أو كان الداعي هو المجموع منهما بطل [٢] ،
______________________________________________________
الشيء من الخير ، فيراه إنسان فيسره ذلك. قال (ع) : لا بأس ، ما من أحد إلا وهو يحب أن يظهر له في الناس الخير إذا لم يكن صنع ذلك لذلك » (١).
[١] وعن شرح الدروس واللوامع ظاهر الإجماع عليه ، ( وما ) عن العلامة (ره) في النهاية ـ تبعاً لجمع ـ كما قيل ـ من إطلاق البطلان في الضميمة ، وحكي أيضاً عن الإيضاح ، والموجز ، وجامع المقاصد ، والبيان وروض الجنان ، ومجمع البرهان ( منزل ) على الضميمة المباحة ، والوجه فيه : أن المقدار الذي قام الإجماع على اعتباره في الوضوء وغيره من العبادات هو صدور الفعل بداعي الأمر المستقل في البعث لو لا الضميمة ، فاعتبار غير ذلك محتاج إلى دليل ، وهو مفقود. وسيأتي ماله نفع ، فانتظر.
[٢] لعدم الإتيان به عن أمره ، وإطلاق معقد ظاهر الإجماع المحكي آنفاً على عدم قدح الضميمة الراجحة وإن كان يقتضي الصحة هنا أيضاً ، إلا أن ملاحظة إجماعهم على كون الوضوء عبادة ، ووضوح استقلال الأمر العبادي في البعث ، يقتضي حمله على إرادة غير ذلك ، في قبال الخلاف في الضميمة المباحة مع استقلال الأمر ، لشبهة منافاتها للإخلاص غير الواردة في الضميمة الراجحة ، كما لا يخفى.
__________________
(١) الوسائل باب : ١٥ من أبواب مقدمة العبادات حديث : ١.